هل تحتاج إلى خارطة طريق لبدء شركة ناجحة في الإمارات؟ قد يكون إطلاق شركتك فرصة رائعة للنجاح والازدهار كمستثمر أجنبي، ولهذا لابد أن تضع نصب عينيك أهمية البدء بالتخطيط الاستراتيجي.
الذي يعتبره الكثيرون رفاهية بينما هو ضرورة لا غنى عنها.
لحسن الحظ، تعد الإمارات العربية المتحدة بيئة جاذبة للاستثمار تشتهر بالبنية التحتية المثالية، واقتصادها المُتقدم، ولهذا فهي بيئة ملائمة للأعمال.
للرواد الطموحين الذين يرغبون في بدء شركة ناجحة في الإمارات، دعونا نبدأ بالتعريف والتأكيد على مفهوم مهم: التخطيط الاستراتيجي.
ماذا يعني التخطيط الاستراتيجي؟
التخطيط الاستراتيجي عبارة عن عملية منهجية منظمة تحدد المسار الذي ستسلكه مؤسستك، وذلك بهدف إتاحة فرص عديدة للنجاح وتحقيق معدلات ربحية عالية. فهو لا يقتصر فقط على تحديد الأهداف، بل يضع كذلك الخطوات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف. علاوة على ذلك يساعد التخطيط الاستراتيجي على تنسيق الموارد التي تمتلكها الشركة مع الفرص المتاحة في السوق، وذلك بهدف بناء ميزة تنافسية.
لنأخذ شركة “كريم” كمثال لشركات ناجحة في الإمارات العربية المتحدة، كريم هي شركة لخدمات التوصيل. تضمنت استراتيجيتها تحديد الفجوات في السوق في مجالات النقل عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، وركزت على إعادة تصميم خدماتها لتناسب السوق المحلي، وبناء قاعدة عملاء ضخمة، وانتهى بها المطاف إلى جذب استحواذ كبير من قبل أوبر.
في عام 2020، استحوذت أوبر عليها مقابل 3.1 مليار دولار، مما جعلها واحدة من أكبر صفقات الاستحواذ في مجال التكنولوجيا في المنطقة.
لماذا نبدأ بالتخطيط الاستراتيجي لإدارة شركة ناجحة في الإمارات؟
هناك الكثير من المزايا التي تعود على الشركة عند تطبيق منهجية التخطيط الاستراتيجي لتأسيس شركة ناجحة في الإمارات، سوف نتناولها فيما يلي:
استثمار أمثل للموارد: معرفة كيفية الاستفادة من الموارد المالية والبشرية يساعد المؤسسات على إعادة ترتيب أولوياتها وصياغة استراتيجيتها بما يتناسب مع مواردها، وهنا يضمن التخطيط الاستراتيجي توجيه هذه الموارد إلى مجالات تحقق مكاسب أكبر للشركة، مما يؤدى إلي تعظيم عائد الاستثمار.
إدارة المخاطر بكفاءة: كل مؤسسة تواجه الكثير من المخاطر طيلة الوقت، وضع خطة استراتيجية يساعد في تحديد المخاطر المحتملة التي قد تواجه الشركة، كما يُساهم في وضع أهداف مناسبة للحد من آثارها والتنبؤ بما يمكن أن تكون عليه المؤسسة في حال وقوع أي مشكلة، مما يعزز استقرار الشركة.
قياس أداء كل فرد في المؤسسة: يُتيح التخطيط الاستراتيجي تتبع أداء الشركة تتبعًا دقيقًا وبناءً على بيانات الأداء التي يتم جمعها وتحليلها عن طريق تحديد أهداف محددة، حيث يستطيع المديرون إجراء التعديلات اللازمة والتأكد من أن كل فرد في المؤسسة يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق رؤية أصحاب المصلحة.
وضوح الرؤية واتخاذ قرارات صائبة: يُساهم التخطيط الاستراتيجي في توضيح مهمة الشركة ورسالتها وأهدافها طويلة المدى، فوضوح الرؤية يساعد في رسم خارطة طريق تُرشدك في اتخاذ قرارات صائبة.
الخطوات الأولى التي تحتاج إلى اتخاذها لعمل شركة ناجحة في الإمارات
بعد أن تعرفنا على أهمية التخطيط الاستراتيجي لشركتك في الإمارات، حان الوقت لوضع خطة استراتيجية فعالة. إليك الخطوات الأولى لكي تضع الأساس المناسب لتأسيس شركة ناجحة في دولة الإمارات العربية المتحدة:
1. تحديد الرؤية والرسالة:
حدد تطلعات الشركة وطموحاتها المستقبلية، ووضع إطار عام تسعى الشركة للوصول إليه على المدى الطويل لتحديد الغرض والقيم الأساسية التي تقف عليها المؤسسة، مع الوقت سيكون لديك تصور شامل عن كيفية تحقيق الشركة لتلك الأهداف.
2. إجراء تحليل SWOT:
تحليل SWOT يساعدك على تقييم نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تواجه شركتك في بيئة الأعمال، ويُتيح فهم العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على أعمالك، مما يوفر لك نظرة واقعية على وضع الشركة الحالي ويساعدك على اتخاذ قرارات استراتيجية.
3. وضع أهداف SMART
يجب أن تكون الأهداف محددة وواضحة، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق والتنفيذ، ومرتبطة برؤيتك ورسالتك، ومحددة بوقت.
4. تطوير المبادرات الاستراتيجية:
بناءً على تحليل SWOT والأهداف SMART، ستحتاج إلى تطوير مبادرات استراتيجية تُساعدك على تحقيق أهدافك وتشمل تلك المبادرات خططًا محددة للعمل تُحدد ما يجب القيام به، ومن سيفعله، ومتى يمكن إنجازه.
5. المراقبة والتعديل:
جزء من خطتك لإطلاق شركة ناجحة في الإمارات هو قياس الأداء وتقييم مدى التقدم المُحرز بالإضافة إلى إجراء تعديلات لازمة.
كيف يمكن تنفيذ التخطيط الاستراتيجي في شركة جديدة
يساعد التخطيط الإستراتيجي الشركات الناشئة في الإمارات على اجتياز التحديات وتحقيق النجاح المنشود.
وإليك بعض النصائح العملية لتنفيذ التخطيط الاستراتيجي بفعالية:
1. الاستفادة من خبراتك:
وظّف مهاراتك وتجاربك لتطوير خطة استراتيجية مُتكاملة تناسب احتياجات شركتك، ولا تتردد في التواصل مع خبراء إدارة الأعمال في الإمارات للاستفادة من تجاربهم.
2. إشراك أصحاب المصلحة:
شجع مشاركة المستثمرين المحتملين والمستشارين والموظفين في عملية التخطيط واستمع إلى آرائهم وملاحظاتهم.
3. التركيز على نقاط القوة:
حدد الميزات الفريدة التي تُميز شركتك عن منافسيها، وتعزيزها لخلق ميزة تنافسية.
4. التحلي بالمرونة:
لكي تدير شركة ناجحة يجب ألا تتقيّد بخطة واحدة أو بمعنى آخر، خطة لا تتحمل التغير، بل كن مستعدًا للتكيف مع التغيرات المتسارعة في بيئة الأعمال، وضع خططًا بديلة للتعامل مع أي تحديات قد تواجهها.
5. الاستثمار في التكنولوجيا:
استفد من أدوات إدارة المشاريع وتحليل البيانات وأنظمة إدارة علاقات العملاء لدعم التخطيط الاستراتيجي، وكذلك التكنولوجيا لتعزيز كفاءة العمليات.
6. غرس ثقافة استراتيجية:
شجّع فريق العمل على تبني تفكير استراتيجي ومسؤولية مشتركة تجاه تحقيق أهداف الشركة وخلق بيئة عمل تدعم الابتكار.
كيف تتغلب على التحديات المُحتملة
1. الموارد المحدودة:
إعطاء الأولوية للمبادرات ذات التأثير الأكبر على مؤسستك، والبحث عن مصادر تمويل بديلة، والاستفادة من التكنولوجيا لتبسيط العمليات وتحسين الإنتاجية.
2. عدم اليقين في السوق:
إجراء أبحاث سوقية شاملة، ووضع خطط طوارئ للتعامل مع الظروف غير المتوقعة.
3. التحديات التشغيلية:
الموازنة بين العمليات اليومية والتخطيط الاستراتيجي، وتطوير خطة عمل مفصلة، واستخدام أدوات إدارة المشاريع.
4. مقاومة التغيير:
مناقشات مفتوحة مع الفريق حول فوائد التخطيط الاستراتيجي وكيفية مساهمته في تحقيق أهداف الشركة وإشراكهم في عملية التخطيط.
بالنظر إلي أن الإمارات العربية المتحدة ترحب بالمستثمرين الأجانب، قد تواجه تحديات في تأسيس شركة ناجحة ولكن بمساعدة التخطيط الإستراتيجي سيجعلك تتخلص من تلك التحديات.
وتذكر أن التخطيط الاستراتيجي رحلة مستمرة، وليس واجهة عليك أن تصل إليها. كن مستعدًا لمراجعة خططك وتعديلها بانتظام لضمان مواكبة التغييرات وتحقيق أهدافك.
إذا كنت مستعداً لإدارة عملك الناجح في الإمارات، يمكن لـ اتماكس المساعدة! دعونا نتواصل!