إذا كنت تدير أي شركة أو مؤسسة عليك التفكير أولًا في وضع مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) لقياس وتقييم نجاح الأعمال، وبناء وتيرة تساعدك على تحقيق أهداف الشركة.
فبدلاً من مجرد تتبع المقاييس، يجب تعيين مؤشرات الأداء الرئيسية بدراسة منهجية لتتوافق مع رؤية المؤسسة وغاياتها. تعتبر هذه المؤشرات أدوات قوية للكشف عن جوانب مختلفة من الأداء، مثل المبيعات ورضا العملاء والكفاءة التشغيلية.
أحد الجوانب الرئيسية لفهم مؤشرات الأداء الرئيسية هو إدراك أنها يجب أن تكون بمثابة صندوق أدوات لكافة أعمالك، مما يعني أنها محددة بما يكفي لتوضيح كيفية أداء عملياتك. وهذا يضمن أن تكون مؤشرات الأداء الرئيسية المختارة عملية وذات مغزى وتضيف قيمة لكل فرد في المؤسسة.
كما أنه يجب مراعاة أن مؤشرات الأداء الرئيسية قد تختلف عبر الأقسام أو بحسب مدى مسؤولية كل فرد داخل المؤسسة، مما يعكس المهام والأولويات الخاصة بكل فريق.
ومن خلال فهم هذا الفارق الدقيق، يمكن للشركات تصميم استراتيجيات قياس الأداء الخاصة بها لتناسب احتياجاتها التشغيلية المتنوعة مع الحفاظ على نهج متماسك نحو النجاح الشامل.
ولكن كيف يمكن صياغة مؤشرات أداء دقيقة، في هذا المقال سوف نعرض لك كل ما تحتاج لمعرفته.
5 أشياء عليك القيام بها عند تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية الخاصة بك
عند بناء استراتيجية تطوير أعمالك، يجب أن يكون لديك خريطة طريق لمؤشرات الأداء الرئيسية الخاصة بك والتي تضمن النجاح.
وهنا 5 اعتبارات عليك اتباعها بعناية من أجل تحقيق أقصى استفادة من مواردك.
تحديد المقاييس والبيانات ذات الصلة
في عالم اليوم القائم على البيانات، عليك التركيز على المقاييس التي تتعلق فقط بمهام المؤسسة والصناعة.
قبل الغوص في تطوير مؤشرات الأداء الرئيسية، من الضروري فهم المقاييس المحددة التي تعكس حقًا أهداف وغايات عملك. وهذا يتطلب التعمق في مصادر البيانات الكمية والنوعية للتأكد من أن مؤشرات الأداء الرئيسية المختارة تقيس بدقة ما هو أكثر أهمية لمؤسستك.
علاوة على ذلك، فإن دراسة المعايير الخاصة بالصناعة يمكن أن يوفر سياقًا قيمًا عند اختيار المقاييس. فلا يكفي تتبع الأرقام؛ إن فهم كيفية مقارنة هذه المقاييس بالمنافسين أو معايير المُتبعة في السوق يضيف فهمًا وتفسيرًا للبيانات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن النظر في المؤشرات التي تعكس نجاح الشركة مقارنة بالمؤشرات التي تعكس عجز المؤسسة في تحقيق أهدفها يمكن أن يوفر رؤى حول اتجاهات الأداء المستقبلية، مما يسمح لإدارة المؤسسة باتخاذ قرارات استباقية بدلاً من بناء استراتيجية على معلومات غير دقيقة أو منطقية. فمن خلال تحديد المقاييس والبيانات الصحيحة التي تتوافق مع الأهداف الإستراتيجية والمعايير المتفق عليها في هذا المجال، وحينها يمكن للشركات رفع مستوى عملية تطوير مؤشرات الأداء الرئيسية الخاصة بها لتحسين عملية صنع القرار والنمو المستدام.
تحديد أهداف واضحة وقابلة للتحقيق
هنا تأتي الخطوة الأهم وهي واضحة أهداف واضحة وقابلة للقياس، وبالتالي يمكن للمؤسسات أن تختار الطريق الأفضل للوصول إلى وجهتها الصحيحة، فعندما تكون الأهداف محددة جيدًا، يكون الموظفون أكثر وعيًا بالخطة الحالية وبالتالي أكثر تحفيزًا للعمل، مما يؤدي إلى زيادة التحفيز والإنتاجية.
ومع ذلك، من الضروري التأكد من إمكانية تحقيق هذه الأهداف ضمن الإطار الزمني والموارد المحددة لمنع تسرب الإحباط بين أعضاء الفريق.
علاوة على ذلك، فإن تعيين تلك الأهداف يساعد إدارة المؤسسة على مراقبة وتقييم الأداء تقييمًا عادلًا.
وهذا يسمح بإجراء التعديلات في الوقت المناسب وتصحيحات المسار إذا لزم الأمر، مما يضمن للشركة مواصلة التقدم على المسار الصحيح نحو الأهداف النهائية. بالإضافة إلى ذلك، عندما تكون الأهداف واقعية ولكنها صعبة، فإنها تشجع الجميع على التحسين المستمر والابتكار بناء على خطة مُمنهجة، يمكن للأهداف الواضحة والقابلة للتحقيق أن تساهم في النجاح الشامل من خلال تعزيز ثقافة المساءلة والسلوك الموجه نحو الأهداف.
إنشاء نظام لتتبع التقدم بناء على مؤشرات الأداء
يمكنك تتبع تقدمك باستخدام أدوات مثل Gecko Board أو Sales Force.
فإنشاء نظام للتبع ضروري لإنجاح أي مؤسسة، من خلال تطبيق نظام تتبع فعال، يمكن للمؤسسات قياس أداء مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) بشكل فعال واتخاذ قرارات تعتمد على البيانات.
كما يفضل استخدام أنظمة آلية مما يسمح بالمراقبة في الوقت الفعلي ويقلل من احتمالية الخطأ البشري.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد إنشاء أدوات تصور دقيقة مثل لوحات المعلومات أو بطاقات الأداء أصحاب المصلحة على فهم البيانات المعقدة بسهولة وتحديد الاتجاهات وسلوكيات الجمهور.
علاوة على ذلك، من الضروري مراجعة نظام التتبع وتحسينه بانتظام للتأكد من فعاليته، وأنه يتوافق مع استراتيجية المؤسسة.
إعادة النظر في مؤشرات الأداء الرئيسية وتعديلها حسب الحاجة
خصص وقتًا دائمًا للعودة إلى مؤشرات الأداء الرئيسية وتعديلها، وأنها تتوافق مع كل مرحلة.
مع نمو المؤسسة، قد تتطلب مؤشرات الأداء الرئيسية إعادة معاينة لتعكس الأولويات المتغيرة، أو ظروف السوق، أو التحولات الداخلية لهيكل الشركة، ومن خلال مراجعة بيانات أداء مؤشرات الأداء الرئيسية وتحليلها بانتظام، يمكن للمؤسسات تحديد المجالات التي تكون فيها التعديلات ضرورية لتتبع التقدم وتحقيق نتائج ذات معنى.
علاوة على ذلك، فإن الالتزام بمراجعة مؤشرات الأداء الرئيسية توضح اتباع نهج استباقي في القدرة على التكيف والاستجابة في عالم ريادة الأعمال المتغير.
تشجع هذه الممارسة على التحسين المستمر وتسمح باتخاذ قرارات سريعة بناءً على رؤى في الوقت الفعلي. كما أنه يمكّن فريق العمل من الاستمرار في التركيز على ما يهم حقًا وضبط جهودهم بما يتماشى مع الاستراتيجيات المتغيرة أو الفرص الناشئة.
في نهاية المطاف، تضمن إعادة النظر في مؤشرات الأداء الرئيسية وتعديلها حسب الحاجة بقاء المؤسسات على علم بمتغيرات السوق ومستعدة لتحقيق النجاح المستدام.
تعريف الفريق بمؤشرات الأداء الرئيسية
تعتبر مؤشرات الأداء الرئيسية الفعالة حاسمة في توجيه النجاح التنظيمي ومواءمة الجهود نحو الأهداف الإستراتيجية. لا توفر مؤشرات الأداء الرئيسية المكتوبة جيدًا الوضوح والتوجيه فحسب، بل تعمل أيضًا كأداة قوية لقياس التقدم وتحديد مجالات التحسين.
فهي تمكن المؤسسات من تتبع الأداء، واتخاذ قرارات مستنيرة، ودفع التحسين المستمر من خلال وضع أهداف ومعايير واضحة.
علاوة على ذلك، يمكن لمؤشرات الأداء الرئيسية المصممة جيدًا أن تعرف كل شخص بمهامه وتقدم استراتيجية نحو إدارة المخاطر، ومن خلال تحديد مؤشرات محددة وقابلة للقياس، يمكنك إجراء تعديلات حاسمة لتحقيق أهدافك.
ويؤدي هذا النهج إلى تخصيص أفضل للموارد ويسهل اتخاذ قرارات سريعة حيث تتكيف المؤسسات مع ديناميكيات السوق المتغيرة.
هل تحتاج إلى شركة استشارات أعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدتك على تحويل أحلامك الكبيرة إلى مهام قابلة للتنفيذ من خلال تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية الخاصة بك؟ تواصل معنا الآن!